صفحة رقم ٣٤٥
الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ( اسم الرب، تعالى، هو الله وتفسير الله : اسم
الربوبية القاهر لخلقه وسائر أسمائه على فعاله ) هو الله الذي لا إله إلا هو ( فوحد
نفسه، فقال لنفسه :( الملك ( يعني يملك كل شئ دونه ) القدوس ( يعني الطاهر
) السلمم ( يسلم عباده من ظلمة ) المؤمن ( يؤمن أولياءه من عذابه
) المهيمن ( يعني الشهيد على عباده بأعمالهم من خير أو شر، كقوله :( ومهينما
عليه ) [ المائدة : ٤٨ ] كقوله :( شاهداً عليكم ) [ المزمل : ١٥ ] على عباده بأعملهم
من خير أو شر المصدق بكتابه الذي أنزله على محمد ( ﷺ ) ) العزيز ( يعني المنيع
بقدرته في ملكه ) الجبار ( يعني القاهر على ما أراد بخلقه ) المتكبر ( يعني
المتعظم على كل شئ ) سبحان الله ( نزه الرب نفسه عن قولهم البهتان ) عما
يشركون ) [ آية : ٢٣ ] معه فنزه الرب نفسه أن يكون له شريك، فقال :' سبحان الله
عما يشركون ' معه غيره أن يكون له شريك.
تفسير سورة الحشر من الآية ( ٢٤ ) فقط.
الحشر :( ٢٤ ) هو الله الخالق.....
ثم قال عن نفسه :( هو الله الخالق ( يعني خالق كل شئ خلق النطفة والمضغة، ثم
قال :( البارئ ( الأنفس حين يراها بعد مضغة إنساناً فجعل له العينين، والأذنين،
واليدين، والرجلين، ثم قال :( المصور ( في الأرحام، كيف يشاء ذكر وأنثى، أبيض
وأسود، سوى وغير سوى، ثم قال :( له الأسماء الحسنى ( يعني الرحمن الرحيم العزيز
الجبار المتكبر، ونحوها من الأسماء يعني هذه الأسماء التي ذكرها في هذه السورة، ثم قال :
( يسبح له ما في السموات والأرض ( يعني يذكره ويوحده ما في السموات والأرض وما
فيها من الخلق وغيره ) وهو العزيز ( في ملكه ) الحكيم ) [ آية : ٢٤ ] في أمره.
قوله :( الرحمن الرحيم ( الرحيم أرق من الرحمن يعني المترحم يعني المتعطف
بالرحمة على خلقه.
حدثنا عبد الله، قال : حدثني أبي، وحدثنا الهذيل عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن
ابن سيرين، عن النبي ( ﷺ )، وبإسناده عن مقاتل، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي
هريرة عن النبي ( ﷺ )، قال :
إن لله تسعة وتسعين اسماً في القرآن فمن أحصاها دخل


الصفحة التالية
Icon