صفحة رقم ٣٥١
إليهم بعهدهم ) عن الله يحب المقسطين ) [ آية : ٨ ] الذين يعدلون بين الناس، نزلت في
خزاعة منهم هلال بن عويمر، وينى خزيمة وبني مدلج منهم مسراقة بن مالك، وعبد يزيد
بن عبد مناة، والحارث بن عبد مناة.
الممتحنة :( ٩ ) إنما ينهاكم الله.....
ثم قال :( إنما ينهاكم الله عن ( صلة ) الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من ديارهم (
يعني كفار مكة أخرجوا النبي ( ﷺ ) وأصحابه من مكة كرهية الإسلام ) وظاهروا (
يقول : وعاونوا المشركين ) على إخراجكم أن تولوهم ( بأن توالوهم ) ومن يتولهم ( منكم
) فأؤلئك هم الظالمون ) [ آية : ٩ ] ثم نسخت براءة هاتين الأيتين :( اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) [ التوبة : ٥ ].
تفسير سورة الممتحنة من الآية ( ١٠ ) فقط.
الممتحنة :( ١٠ ) يا أيها الذين.....
قوله :( يأيها الذين ءامنوا إذا جاءكم المؤمنات مهجراتٍ ( وذلك
أن النبي ( ﷺ ) صالح
أهل مكة يوم الحديبية، وكتب بينه وبينهم كتاباً فكان في الكتاب أن من لحق أهل مكة
من المسلمين، فهم لهم، ومن لحق منهم بالنبي ( ﷺ ) رده عليهم، وجاءت امرأة إلى النبي
( ﷺ ) اسمها سبيعة بنت الحارث الأسلمية، في الموادعة، وكانت تحت صيفى بن الراهب
من كفار مكة فجاء زوجها يطلبها، فقال النبي ( ﷺ ) :' ردها علينا فإن بيننا وبينك
شرطاً '، فقال النبي ( ﷺ ) :' إنما كان الشرط في الرجال، ولم يكن في النساء '.
فأنزل الله تعالى :( إذا جاءكم المؤمنات مهجراتٍ ( ) فامتحنوهن ( يعني سبيعة
فامتحنها النبي ( ﷺ ) فقال :
بالله، ما أخرجك من قومك حدثاً، ولا كراهية لزوجك، ولا
بغضاً له، ولا خرجت إلا حرصاً على الإسلام ورغبة فيه، ولا تريدين غير ذلك ؟ فهذه
المحنة يقول الله تعالى :( الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات ( من قبل المحنة يعني سبيعة
) فلا ترجعوهن ( يعني فلا تردهن ) الي ( أزواجهن ) الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ( يقول لا تحل مؤمنة لكافر، ولا كافر لمؤمنة، قال :( وءاتوهم ما أنفقوا ( يقول
أعطوا أزواجهم الكفار ما أنفقوا عليهن من المهر يعني يرد المهر يتزوجها من المسلمين
فإن لم يتزوجها أحد من المسلمين فليس لزوجها الكافر شيئاً ) ولا جناح عليكم ( يعني


الصفحة التالية
Icon