صفحة رقم ٣٥٣
سفيان تركت زوجها عياض بن غنم بن شداد القرشي، ثم الفهري من بني عامر بن
لؤي، ثم أتت الطائف، فتزوجت رجلاً من ثقيف.
) وإن فاتكم شئٌ من أزوجكم ( يعني أحد أزواجكم ) إلى الكفار ( يعني إن لحقت
امرأة مؤمنة إلى الكفار، يعني كفار الحرب الذين ليس بينكم، وبينهم عهد وأوجهاً مسلم
) فعاقبتم ( يقول : فإن غنمتم، وأعقبكم الله مالاً ) فئاتوا ( وأعطوا ) الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا ( يعني المهر ما أصبتم من الغنيمة قبل أن تخمس الخمس، ثم يرفع
الخمس، ثم تقسم الغنيمة بعد الخمس بين المسلمين، ثم قال :( واتقوا الله ( ولا تعصوه
فيما أمركم به ) الذي أنتم به مؤمنون ) [ آية : ١١ ] يعن بالله مصدقين، وكل هؤلاء
الآيات نسختها في براءة آية السيف [ الآية : ٥ ].
تفسير سورة الممتحنة من الآية ( ١٢ ) فقط.
الممتحنة :( ١٢ ) يا أيها النبي.....
) يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ( وذلك يوم فتح
مكة، لما فرغ النبي ( ﷺ ) من بيعة الرجال، وهو جالس على الصفا، وعمر بن الخطاب،
رضي الله عنه، أسفل منه، فقال النبي ( ﷺ ) :
أبايعكن على ألا تشركن بالله شيئاً '،
وكانت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان منتقبه مع النساء، فرفعت رأسها، فقالت : والله،
إنك لتأخذ علينا أمراً ما رأيتك أخذته على الرجال، فقد أعطيناكه، فقال النبي ( ﷺ ) :
( ولا يشرقن (، فقالت : والله إني لأصيب من مال أبي سفيان هنات، فما أدري أتحلهن
لي أم لا ؟ فقال أبو سفيان : نعم، ما أصبت من شئ فيما مضى وفيما غير فهو لك
حلال، فقال النبي ( ﷺ ) :' وإنك لهند بنت عتبة '، فقالت : نعم، فاعف عما سلف عفا الله
عنك، ثم قال :( ولا يزنين ( قالت : وهل تزني الحرة ؟ ثم قال :( ولا يقتلن أولدهن (
فقالت : ربيناهم صغاراً وقتلتموهم كباراً، فأنتم وهم أعلم، فضحك عمر بن الخطاب
حتى استلقى، ويقال : إن النبي ( ﷺ ) ضحك من قولها.
ثم قال :( ولا يأتين ببهتنٍ يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ( والبهتان
أن تقذف المرأة
ولداً من غير زوجها على زوجها، فتقول لزوجها هو منك وليس منه، قالت : والله إن
البهتان لقبيح، ولبعض التجاوز أمثل، وما تأمر إلا بالرشد ومكارم الأخلاقن ثم قال :