صفحة رقم ٣٧٧
التحريم :( ٣ ) وإذ أسر النبي.....
) وإذ أسر النبي إلى بعض أزوجه ( يعني حفصة ) حديثا فلما نبأت ( حفصة ) به (
عائشة يقول :
أخبرت به عائشة يعني الحديث الذي أسر إليها النبي ( ﷺ ) من أمر مارية
) وأظهره الله عليه ( يعني أظهر الله النبي ( ﷺ ) على قول حفصة لعائشة فدعاها النبي ( ﷺ )
فأخبرها ببعض ما قالت لعائشة، ولم يخبرها بعملها أجمع، فذلك قوله :( عرف ( النبي
( ﷺ ) ) بعضه ( بعض الحديث ) أعرض عن بعض ( الحديث أن أبا بكر وعمر يملكان
بعده ) فلما نبأها ( النبي ( ﷺ ) ) به ( بما أفشت عليه ) قالت ( حفصة للنبي ( ﷺ )
) من أنبأك هذا ( الحديث ) قال ( النبي ( ﷺ ) ) نبأني ( يعني أخبرني ) العليم (
بالسر ) الخبير ) [ آية : ٣ ] به.
تفسير سورة التحريم ( ٤ ) فقط.
التحريم :( ٤ ) إن تتوبا إلى.....
) إن تتوبا إلى الله ( يعني حفصة وعائشة ) فقد صغت قلوبكما ( يعني مالت قلوبكما
) وإن تظهرا عليه ( يعني تعاونتما على معصية النبي ( ﷺ ) وأذاه ) فإن الله هو مولاه (
يعني وليه ) وجبريل ( ( ﷺ ) ) وصالح ( ( المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ) [ آية : ٤ ]
للنبي ( ﷺ ) يعني أعواناً للنبي ( ﷺ ) عليكما إن تظاهرتما عليه فلما نزلت هذه الآية هم النبي
( ﷺ ) بطلاق حفصة حين أبدأت عليه. قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه : لو علم الله
في آل عمر خيراً ما طلقت حفصة، فنزل جبريل على النبي، صلى الله عليهما، فقال لا
تطلقها : فإنها صوامة قوامة وهي من نسائك في الجنة، فأمسكها النبي ( ﷺ ) بعد ذلك.
تفسير من سورة التحريم من الآية ( ٥ ) فقط.
التحريم :( ٥ ) عسى ربه إن.....
ثم قال :( عسى ربه ( يعني رب محمد ( ﷺ ) ) إن طلقكن ( النبي ( ﷺ ) فطلقها النبي
( ﷺ ) واحدة وراجعها ) أن يبدله أزواجاً خيراً منكن (، ثم نعتهن، فقال :( مسلمتٍ ( يعني
مخلصات ) مؤمنتٍ ( يعني مصدقات بتوحيد الله تعالى ) قنتاتٍ ( يعني مطيعات
) تئبتٍ ( من الذنوب ) عبدتٍ ( يعني موحدات ) سئحتٍ ( يعني صائمات
) ثيبتٍ ( يعني أيمات لا أزواج لهن ) وأبكاراً ) [ آية : ٥ ] عذارى لم يمسسن.
تفسير سورة التحريم من الآية ( ٦ ) فقط.