صفحة رقم ٣٩٠
القلم :( ٤٢ ) يوم يكشف عن.....
قوله :( يوم يكشف عن ساق ( يعني قوله :( وأشرقت الأرض بنور ربها ( يعني عن
شدة الآخرة ) يوم ( ( ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) [ آية : ٤٢ ] وذلك أنه تجمد أصلاب
الكفار فتكون كالصياصى عظماً واحداً مثل صياصي البقرة لأنهم لم يسجدوا في الدنيا
القلم :( ٤٣ ) خاشعة أبصارهم ترهقهم.....
) خاشعةً أبصارهم ( عند معاينة النار ) ترهقهم ذلةٌ ( يعنى تغشاهم مذلة ) وقد كانوا يدعون
إلى السجود ( يعني يؤمرون بالصلاة الخمس ) وهم سلمون ) [ آية : ٤٣ ] يقول : كانوا
معافون في الدنيا فتصير أصلابهم مثل سفافيد الحديد.
قال مقاتل : قال ابن مسعود في قوله :( يوم يكشف عن ساقٍ ( يعني فيضئ نور ساقه
الأرض، فذلك قوله :( وأشرقت الأرض بنور ربها ( يعني نور ساقه اليمين هذا قول
عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
قال مقاتل : وقال ابن عباس، رضي الله عنه، في قوله :( يوم يكشف عن ساقٍ ( يعني
عند شدة الآخرة، كقوله : قامت الحرب على ساق، قال : يكشف عن غطاء الآخرة
وأهوالها.
تفسير سورة القلم من الآية ( ٤٤ ) إلى الآية ( ٤٥ ).
القلم :( ٤٤ ) فذرني ومن يكذب.....
قوله :( فذرني ( هذا تهديد ) ومن يكذب بهذا الحديث ( يقول : خل بيني وبين من
يكذب بهذا القرآن، فأنا أنفرد بهلاكهم ) سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) [ آية : ٤٤ ]
سنأخذهم بالعذاب من حيث يجهلون
القلم :( ٤٥ ) وأملي لهم إن.....
) وأملى لهم ( يقول :
لا أعجل عليهم بالعذاب
) إن كيدي متينٌ ) [ آية : ٤٥ ] يقول : إم أخذى بالعذاب شديد نزلت هذه الآية في
المستهزئين من قريش قتلهم الله تعالى في ليلة واحدة.
تفسير سورة القلم من الآية ( ٤٦ ) إلى الآية ( ٤٩ ).
القلم :( ٤٦ ) أم تسألهم أجرا.....
قوله :( أم تسئلهم أجراً ( يعني خراجاً على الإيمان ) فهم من مغرمٍ مثقلون ) [ آية :
٤٦ ] يقول : أثقلهم الغرم فلا يستطيعون الإكثار من أجل الغرم
القلم :( ٤٧ ) أم عندهم الغيب.....
) أم عندهم ( يقول :


الصفحة التالية
Icon