صفحة رقم ٤٠٤
عليه السلام، فيقول لولده : احذر هذا فإنه كذاب وإن والدى قد حذرنيه فيموت الكبير
على الكفر وينشأ الصغير على وصية أبيه، فذلك قوله :( يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ( فعم الدعاء بعد دعائه على الكفار، فقال :
نوح :( ٢٨ ) رب اغفر لي.....
) رب اغفر لي ولوالدى ) ٦ وكان
مسلمين وكان اسم أبيه لمك بن متوشلخ، واسم أمه هيجل بنت لا موش بن متشلوخ
) ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤنات ولا تزد الظلمين إلا تباراً ) [ آية ٢٨ ] يعني
العذاب مثل قوله :^ وكلا تبرنا تتبيراً ) [ الفرقان : ٣٩ ] يعني دمرنا تدميراً فأغرقهم الله
تعالى وحمل معه في السفينة ثمانين نفساً أربعين رجلاً وأربعين امرأة، وفيهم ثلاثة أولاد
لنوح منهم سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب، وأهل السود، وأهل فارس، وأهل
الأهواز، وأهل الحيرة، وأهل الموصل، وأهل العال، وولد حام السودان كلها، والقبط،
والأندلس، وبربر، والسند، والهند وولد يافث الترك، والروم، ويأجوج، ومأجوج،
والصين وأهل خراسان إلى حلوان.
وأما أسماء الآلهة فأما ود : فلكب بدومة الجندل، وأما سواع : فلهذيل بساحل البحر،
وأما يغوث : فلبنى غطيف وهم حي من مراد، وأما يعوق : فلهمذان، وأما نسر : فلحمير
لذى كلاع من حمير، فكانت هذه الآلهة يعبدها قوم نوح حتى عبدتها العرب بعد ذلك،
وأما اللات : فلثقيف، وأما العزى، فلسليم وغطفان وغشم ونصر بن معوبة وسعد بن
بكر، وأما مناة : فكانت لقديد منزل بين مكة والمدينة، وأما يساف ونائلة وهبل : فلأهل
مكة، فكان يساف حيال الحجر الأسود، ونائلة حيال الركن اليماني، وهيل في جوف
الكعبة وكان طوله ثمانية عشر ذراعاً.