صفحة رقم ٤٢١
٧٥
سورة القيامة
مكية، عددها أربعون آية كوفى
تفسير سورة القيامة من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ٧ ).
القيامة :( ١ ) لا أقسم بيوم.....
ما أقسم الله بالكافرين في القرآن في غير هذه السورة قوله تعالى :( لا أقسم بيوم
القيمة ) [ آية : ١ ] نظيرها ) واليوم الموعود ) [ البروج : ٢ ]، قال : وكان أهل الجاهلية،
إذا أراد الرجل أن يقسم قال : لا أقسم
القيامة :( ٢ ) ولا أقسم بالنفس.....
) ولا أقسم بالنفس اللوامة ) [ آية : ٢ ] يقول : أقسم
بالنفس الكافرة التي تلوم نفسها في الآخرة، فتقول :( يالتينى قدمت لحياتي (
[ الفجر : ٢٤ ] ) يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ) [ الزمر : ٥٦ ]، يعنى في أمر
الله في الدنيا.
القيامة :( ٣ ) أيحسب الإنسان ألن.....
) أيحسب ( هذا ) الإنسن ( يعني عدي بن ربيعة بن أبي سلمة ختن الأخنس بن
شريق، وكان حليفاً لبنى زهرة، فكفر بالبعث، وذلك
أنه أتى رسول الله ( ﷺ )، فقال : يا
محمد، حدثني عن يوم القيامة متى يكون ؟ وكيف أمرها وحالها ؟ فأخبره النبي ( ﷺ )
بذلك. فقال : لو عاينت ذلك اليوم سأؤمن بك، ثم قال : يا محمد، أو يجمع الله العظام
يوم القيامة ؟ قال :' نعم '، فاستهزأ منه، فأنزل الله جل وعز ) لا أقسم بيوم القيمة
ولا أقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإنسن ألن نجمع عظامه ) [ آية : ٣ ] يقول : أن لن نبعثه
من بعد الموت، فأقسم الله تعال أن يبعثه كما كان.
القيامة :( ٤ ) بلى قادرين على.....
ثم قال :( بلى قادرين ( يعني كنا قادرين ) على أن نسوي بنانه ) [ آية : ٤ ] يعنى أصابعه،
يعنى على أن نلحق الأصابع بالراحة ونسويه حتى نجعله مثل خف البعير، فلا ينتفع بها
كما لا ينتفع البعير بها ما كان حياً، نزلت هذه الآية في عدي بن ربيعة والأخنس بن
شريق، ثم قال :
القيامة :( ٥ ) بل يريد الإنسان.....
) بل يريد الإنسان ( يعنى عدي بن ربيعة ) ليفجر أمامه ) [ آية : ٥ ] يعنى