صفحة رقم ٤٤
تفسير سورة الأحزاب من الآية ( ١٨ ) إلى الآية ( ٢٤ ).
الأحزاب :( ٢٨ ) يا أيها النبي.....
) يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحيوة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن (
يقول كما يمتع الرجل امرأته إذا طلقها سوى المهر ) وأسرحكن سراحا جميلا ) [ آية :
٢٨ ] يقول : حسناً في غير ضرار.
الأحزاب :( ٢٩ ) وإن كنتن تردن.....
) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة ( يعني الجنة ) فإن الله أعد للمحسنات
منكم أجراً عظيماً ) [ آية : ٢٩ ] يعني الجنة.
فقالت عائشة بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، حين خيرهن النبي ( ﷺ ) : بل
نختار الله والدار الآخرة، ومالنا وللدنيا إنما جعلت الدنيا دار فناء والآخرة هي الباقية
أحب إلينا من الفانية، فرضى نساؤه كلهن بقول عائشة، رضي الله عنها، فلما اخترن الله
ورسوله أنزل الله عز وجل :( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ( إلى
آخر الآية [ آية : ٥٢ ].
الأحزاب :( ٣٠ ) يا نساء النبي.....
) يانساء النبي من يأت منكن بفاحشةٍ مبينةٍ ( يعني العصيان للنبي ( ﷺ ) ) يضعف
لها العذاب ضعفين ( في الآخرة ) وكان ذلك على الله يسيرا ) [ آية : ٣٠ ] يقول :
وكان عذابها على الله هيناً.
الأحزاب :( ٣١ ) ومن يقنت منكن.....
) ومن يقنت منكن لله ورسوله ( يعني ومن يطع منكن الله ورسوله ) وتعمل
صلحاً نؤتها أجرها مرتين ( في الآخرة بكل صلاة أو صيام أو تكبير أو تسبيح لها مكان
كل حسنة يكتب عشرون حسنة ) وأعتدنا لها رزقا كريما ) [ آية : ٣١ ] يعني حسناً،
وهي الجنة.


الصفحة التالية
Icon