صفحة رقم ٤٤٧
ذ ٤٤٧
التي تبسط على هذه الأرض فيسلها الله عز وجل من تحتها كل يسل الثوب الخلق البالي،
فذلك قوله :( فإذا هم بالساهرة ( يقول بالأرض الأخرى واسمها الساهرة.
تفسير سورة النازعات من الآية ( ١٥ ) إلى الآية ( ٢٦ ).
النازعات :( ١٥ ) هل أتاك حديث.....
قوله :( هل أتتك حديث موسى ) [ آية : ١٥ ] قبل هذا
النازعات :( ١٦ ) إذ ناداه ربه.....
( ٢ إذ ناداه ربه بالواد المقدس ( يقول :
بالوادي المطهر اسمه ) طوى ) [ آية : ١٦ ] لأن الله عز وجل طوى عليه القدس، وكان
نداؤه إياه أنه قال : يا موسى، فناداه من الشجرة، وهي الشمران، فقال : يا موسى، إني
أنا ربك، يا موسى،
النازعات :( ١٧ ) اذهب إلى فرعون.....
( ٢ اذهب إلى فرعون إنه طغى ) [ آية : ١٧ ] يقول :
إنه قد بلغ من طغيانه
أنه عبد، وفي قراءة ابن مسعود ' طغى ' لأنه لم يعبد صنماً قط ولكنه دعا الناس إلى
عبادته، فذلك قوله :( إنه طغى ٢ )
النازعات :( ١٨ ) فقل هل لك.....
( ٢ فقل هل لك إلى أن تزكى ) [ آية : ١٨ ] يقول : هل لك
أن تصلح ما قد أفسدت، يقول : وأدعوك لتوحيد الله
النازعات :( ١٩ ) وأهديك إلى ربك.....
( ٢ وأهديك إلى ربك ( إلى عظمته
) فتخشى ) [ آية : ١٩ ] يخبر الله عز وجل محمداً ( ﷺ ) بخبره، قال له فرعون : ما هي ؟ قال :
النازعات :( ٢٠ ) فأراه الآية الكبرى
( ٢ فأراه الآية الكبرى ) [ آية : ٢٠ ] وهي اليد والعصا أخرج يده بيضاء لها شعاع كشعاع
الشمس يغشى البصر، فكانت اليد أعظم وأعجب من العصا من غير سوء يعني من غير
برص، قال :
النازعات :( ٢١ ) فكذب وعصى
( ٢ فكذب وعصى ) [ آية : ٢١ ] وزعن أنه ليس من الله عز وجل ) وعصي (
فقال : إنه سحر، ) وعصي ( أيضاً يعنى استعصى عن الإيمان، قال :
النازعات :( ٢٢ ) ثم أدبر يسعى
( ٢ ثم أدبر ( عن الحق
) يسعى ) [ آية : ٢٢ ] يعنى في جمع السحر فهو قوله :( فجمع كيده ) [ طه : ٦ ] ثم
أتى بهم وذلك
النازعات :( ٢٣ ) فحشر فنادى
( ٢ فحشر فنادى ) [ آية : ٢٣ ] يقول حشر القبط
النازعات :( ٢٤ ) فقال أنا ربكم.....
( ٢ فقال أنا ربكم الأعلى ) [ آية :
٢٤ ] وذلك أن موسى ( ﷺ ) قال لفرعون : لك ملكك فلا يزول، وذلك شبابك فلا تهرم،
وذلك الجنة إذا مت، على أن يقول ربي الله وأنا عبده، فقال فرعون : إنك لعاجز بيننا
يكون الرجل ربا يعبد حتى يكون له رب، فقال فرعون :( أنا ربكم الأعلى ( يقول : ليس
لي رب فوق، فذلك الأعلى
النازعات :( ٢٥ ) فأخذه الله نكال.....
( ٢ فأخذه الله ( بعقوبة قوله :( نكال الآخرة والأولى ) [ آية : ٢٥ ]
وكان بينهما أربعين سنة، الأولى قوله :( ما علمت لكم من إله غيري ) [ القصص :
٣٩ ] والآخرة قوله :( أنا ربكم الأعلى ( ثم قال :
النازعات :( ٢٦ ) إن في ذلك.....
( ٢ إن في ذلك ( يقول : إن في هلاك