صفحة رقم ٤٨١
٨٩
سورة الفجر
مكية، عددها ثلاثون آية كوفى
تفسير سورة الفجر من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ١٤ ).
الفجر :( ١ ) والفجر
) والفجر ) [ آية : ١ ] يعنى غداة جمع يوم النحر
الفجر :( ٢ ) وليال عشر
) وليال عشر ) [ آية : ٢ ] فهي عشر
ليال قبل الأضحى، وأما سماها الله، عز وجل، ليال عشر لأنها تسعة أيام وعشر ليال
الفجر :( ٣ ) والشفع والوتر
) والشفع والوتر ) [ آية : ٣ ] وأما الشفع فهو آدم وحواء، عليهما السلام، وأما الوتر فهو
الله عز وجل
الفجر :( ٤ ) والليل إذا يسر
) واليل إذا يسر ) [ آية : ٤ ] يعنى إذا أقبل، وهي ليلة الأضحى فأقسم الله
بيوم النحر، والعشر، وبآدم وحواء، وأقسم بنفسه، فلما فرغ منها، قال :
الفجر :( ٥ ) هل في ذلك.....
) هل في ذلك قسم لذي حجر ) [ آية : ٥ ] يعنى إن في ذلك القسم كفاية لذي اللب، يعنى ذا العقل،
فيعرف عظم هذا القسم، فأقسم الله ) إن ربك لبالمرصاد ) [ الفجر : ١٤ ].
الفجر :( ٦ ) ألم تر كيف.....
وأما قوله :( ألم تر كيف فعل ربك بعاد ) [ آية : ٦ ] يعنى بقوم هود، وإنما سماهم قوم
هود، لأن أباهم كان اسمه ابن سمل بن لمك بن سام بن نوح، مثل ما تقول العرب ربيعة
ومضر وخزاعة وسليم، وكذلك عاد وثمود، ثم ذكر قبيلة من قوم عاد، فقال :
الفجر :( ٧ ) إرم ذات العماد
) إرم (
وهي قبيلة من قبائلهم اسمها إرم، ثم قال :( ذات العماد ) [ آية : ٧ ] يعنى ذات
الأساطين، وهي أساطين الرهبانيين التي تكون في الفيافى والرمال، فشبه الله عز وجل
طولهم إذ كانوا قياماً في البرية بأنه مثل العماد، وكان طول أحدهم ثمانية عشر ذراعاً،
ويقال : اثنى عشر ذراعاً في السماء مثل أعظم أسطوانة تكون، قال :
الفجر :( ٨ ) التي لم يخلق.....
) التي لم يخلق مثلها
في البلد ) [ آية : ٨ ] يقول :
ما خلق الله عز وجل مثل قوم عاد في الآدميين، ولا مثل
إرم في قوم عاد.