صفحة رقم ٤٨٥
٩٠
سورة البلد
مكية، عددها عشرون آية كوفى
تفسير سورة البلد من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ٢٠ ).
البلد :( ١ ) لا أقسم بهذا.....
قوله :( لا أقسم بهذا البلد ) [ آية : ١ ] يعنى مكة
البلد :( ٢ ) وأنت حل بهذا.....
) وأنت حل بهذا البلد ) [ آية : ٢ ]
يعنى لم أحلها لأحد من قبلك ولا من بعدك، وإنما أحللتها لك ساعة من النهار، وذلك
أن الله عز وجل لم يفتح مكة على أحد غيره، ولم يحل بها القتل لأحد، غير ما قتل النبي
( ﷺ ) مقيس بن ضبابة الكناني وغيره، حين فتح مكة، قال الله تبارك وتعالى :
البلد :( ٣ ) ووالد وما ولد
) ووالد وما ولد ) [ آية : ٣ ] يعني آدم وذريته عليه السلام إلى أن تقوم الساعة، فأقسم الله عز وجل
بمكة، وبآدم وذريته
البلد :( ٤ ) لقد خلقنا الإنسان.....
) لقد خلقنا الإنسن في كبدٍ ) [ آية : ٤ ] منتصباً قائماً، وذلك أن الله
تبارك وتعالى خلق كل شئ على أربع قوائم غير ابن آدم يمشي على رجلين، نزلت هذه
الآية في الحارث بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي، وذلك أنه أصاب ذنباً، وهو
بالمدينة، فأتى رسول الله ( ﷺ ) فقال ما كفارته ؟ فقال رسول الله ( ﷺ ) :' اذهب فاعتق
رقبة، أو أطعم ستين مسكيناً '، قال : ليس غير هذا ؟ قال رسول الله ( ﷺ ) :' هو الذي
أخبرتك '، فرجع من عند رسول الله ( ﷺ )، وهو مهموم مغموم حتى أتى أصحابه، فقال :
والله، ما أعلم إلا أني لئن دخلت في دين محمد إن مالى لفى نقصان من الكفارات
والنفقة في سبيل الله، ما يظن محمد إلا أنا وجدنا هذا المال في الطريق لقد أنفقت مالاً