صفحة رقم ٤٩٨
٩٥
سورة التين
مكية وعددها ثمان آيات
تفسير سورة التين من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ٨ ).
التين :( ١ ) والتين والزيتون
قوله :( والتين والزيتون ) [ آية : ١ ] أقسم الله عز وجل بالتين الذي يؤكل، والزيتون
الذي يخرج منه الزيت
التين :( ٢ ) وطور سينين
) وطور سينين ) [ آية : ٢ ] يعني الجبل الحسن وهو بالنبطية، وهو
الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى، عليه السلام، يوم أخذ التوراة، وكل جبل لا
يحمل الثمر لا يقال له سيناء،
التين :( ٣ ) وهذا البلد الأمين
) وهذا البلد الأمين ) [ آية : ٣ ] يعني مكة يأمن فيه كل
خائف، وكل أحد في الجاهلية والإسلام، ولا تقام فيه الحدود فأقسم الله عز وجل
بهؤلاء الآيات الأربع.
التين :( ٤ ) لقد خلقنا الإنسان.....
فقال :( لقد خلقنا الإنسن في أحسن تقويم ) [ آية : ٤ ] يعني يمشي على رجلين وغيره
يمشي على أربع، وأحسن التقويم الشباب، وحسن الصورة،
التين :( ٥ ) ثم رددناه أسفل.....
) ثم رددنه ( بعد الشباب
والصورة الحسنة ) أسفل سافلين ) [ آية : ٥ ] يعني من الصورة لأنه يسقط حاجباه،
ويذهب شبابه، وعقله، وقوته، وصوته، وصورته، فلا يكون شيئاً أقبح منه، وما خلق الله
شيئاً أحسن من الشباب، ثم استثنى، فقال :
التين :( ٦ ) إلا الذين آمنوا.....
) إلا الذين ءامنوا وعملوا الصلحت فلهم أجرٌ غير
ممنونٍ ) [ آية : ٦ ] يعني غير منقوص، لا يمن به عليهم، يقول : ليس الأجر في الهرم إلا
للمؤمنين، وذلك أن المؤمن إذا كبر ومرض كتب له حسناته في كبره، وما كان يعمل
في شبابه وصحته لا ينقص، ولا يمن له عليه، وأما الكافر، فإنه إذا شاخ وكبر ختم له
بالشرك، ووجبت له النار فيموت والله تبارك وتعالى عليه غضبان، والملائكة والسماوات
والأرض.