صفحة رقم ٦٨
سبأ :( ٤٠ ) ويوم يحشرهم جميعا.....
) ويوم يحشرهم جميعا ( الملائكة ومن عبدها، يعني يجمعهم جميعاً في الآخرة ) ثم يقول
للملئكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ) [ آية : ٤٠ ] يعني عن أمركم عبدوكم فنزهت
الملائكة ربها عز وجل عن الشرك.
سبأ :( ٤١ ) قالوا سبحانك أنت.....
ف ) قالوا سبحنك أنت ولينا من دونهم ( ونحن منهم براء إضمار ما أمرنا بعبادتنا
) بل كانوا يعبدون الجن ( بل أطاعوا الشيطان في عبادتهم ) أكثرهم بهم مؤمنون (
[ آية : ٤١ ] مصدقين بالشيطان.
سبأ :( ٤٢ ) فاليوم لا يملك.....
) فاليوم ( في الآخرة ) لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ( لا تقدر الملائكة على
أن تسوق إلى من عبدها نفعاً، ولا تقدر على أن تدفع عنهم سوءاً ) ونقول للذين ظلموا (
يأمر الله الخزنة أن تقول للمشركين من أهل مكة :( ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ) [ آية : ٤٢ ].
سبأ :( ٤٣ ) وإذا تتلى عليهم.....
) وإذا تتلى عليهم ءايتنا ( وإذا قرئ عليهم القرآن ) بينت ( ما فيه من الأمر والنهي
) قالوا ما هذا إلا رجل ( يعنون النبي ( ﷺ ) ) يريد أن يصدكم عما كان يعبد ءاباؤكم وقالوا ما
هذا ( القرآن ) إلا إفك ( كذب ) مفتري ( افتراه محمد ( ﷺ ) من تلقاء نفسه ) وقال الذين كفروا ( من أهل مكة ) للحق لما جاءهم ( يعنون القرآن حين جاءهم ) إن هذا ( القرآن ) إلا سحر مبين ) [ آية : ٤٣ ].
سبأ :( ٤٤ ) وما آتيناهم من.....
) وما ءاتينهم ( يعني وما أعطيناهم ) من كتب يدرسونها ( يعني يقرؤونها بأن مع
الله شريكاً نظيرها في الزخرف :( أم آتيناهم كتابا ) [ الزخرف : ٢١ ]، ونظيرها في
الملائكة [ فاطر : ٣٢ ] ) وما أرسلنا إليهم ( يعني أهل مكة ) قبلك من نذير ) [ آية :
٤٤ ] يا محمد من رسول لم ينزل كتاب، ولا رسول قبل محمد ( ﷺ ) إ لى العرب.
سبأ :( ٤٥ ) وكذب الذين من.....
ثم قال جل وعز :( وكذب الذين من قبلهم ( يعني الأمم الخالية كذبوا رسلهم قبل
كفار مكة ) وما بلغوا معشار ما ءاتينهم ( وما بلغ الكفار مكة، عشر الذي أعطينا الأمم
الخالية من الأموال والعدة والعمر والقوة ) فكذبوا رسلي ( فأهلكناهم بالعذاب في الدنيا
حين كذبوا الرسل ) فكيف كان نكير ) [ آية : ٤٥ ] تغييرى الشر فاحذروا، يا أهل مكة
مثل عذاب الأمم الخالية.


الصفحة التالية
Icon