صفحة رقم ٧٦
فاطر :( ٢٢ ) وما يستوي الأحياء.....
) وما يستوي الأحياء ( المؤمنين ) ولا الأموات ( يعني الكفار، والبصير، والظل والنور،
والأحياء، فهو مثل المؤمن، والأعمى، والظلمات، والحرور، والأموات، فهو مثل الكافر،
ثم قال جل وعز :( إن الله يسمع ( الإيمان ) من يشاء وما أنت ( يا محمد ) بمسمع من في القبور ) [ آية : ٢٢ ] و ذلك أن الله جل وعز شبه الكافر من الأحياء حين دعوا إلى
الإيمان فلم يسمعوا، بالأموات أهل القبور الذين لا يسمعون الدعاء.
فاطر :( ٢٣ ) إن أنت إلا.....
ثم قال للنبي، عليه السلام، حين لم يجيبوه إلى الإيمان :( إن أنت إلا نذير ) [ آية : ٢٣ ]
ما أنت إلا رسول
فاطر :( ٢٤ ) إنا أرسلناك بالحق.....
) إنا أرسلناك بالحق ( لم نرسك رسولاً باطلاً لغير شيء ) بشيرا (
لأهل طاعته بالجنة ) ونذيرا ( من النار لأهل معصيته، ثم قال :( وإن من أمة ( وما من
أمة فيما مضى ) إلا خلا فيها نذير ) [ آية : ٢٤ ] إلا جاءهم رسول غير أمة محمد، فإنهم
لم يجئهم رسول قبل محمد ( ﷺ )، ولا يجيئهم إلى يوم القيامة.
فاطر :( ٢٥ ) وإن يكذبوك فقد.....
) وإن يكذبوك ( يعزى نبيه ( ﷺ ) ليصبر فلست بأول رسول كذب ) فقد كذب الذين من قبلهم ( من الأمم الخالية ) جاءتهم رسلهم بالبينات ( بالآيات التي كانوا
يصنعون ويخبرون بها ) وبالزبر ( وبالأحاديث التي كانت قبلهم من المواعظ
) وبالكتاب المنير ) [ آية : ٢٥ ] المضئ الذي فيه أمره ونهيه.
فاطر :( ٢٦ ) ثم أخذت الذين.....
) ثم أخذت الذين كفروا ( بالعذاب ) فكيف كان نكير ) [ آية : ٢٦ ] تغييري الشر.
فاطر :( ٢٧ ) ألم تر أن.....
) ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء ( يعني المطر ) فأخرجنا به ( بالماء ) ثمرات مختلفا ألوانها ( بيض وحمر وصفر ) ومن الجبال ( أيضاً ) جدد بيض وحمر مختلف ألوانها ( يعني بالجدد الطرائق التي تكون في الجبال منها أبيض وأحمر ) و ( منها
) وغرابيب سود ) [ آية : ٢٧ ] يعني الطوال السود.
فاطر :( ٢٨ ) ومن الناس والدواب.....
ثم قال جل وعز :( ومن الناس و الدواب والأنعام ( بيض وحمر وصفر وسود
) مختلف ألوانه ( اختلاف ألوان الثمار، ثم قال جل وعز :( كذلك إنما يخشى الله من
عباده العلمؤا ( فيها تقديم يقول : أشد الناس لله عز وجل خيفة أعلمهم الله تعالى
) أن الله عزيز ( في ملكه ) غفور ) [ آية : ٢٨ ] لذنوب المؤمنين.
فاطر :( ٢٩ ) إن الذين يتلون.....
) إن الذين يتلون كتب الله وأقاموا الصلوة ( في مواقيتها ) وأنفقوا مما
رزقنهم ( من الأموال ) سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ) [ آية : ٢٩ ] لن
تهلك، هؤلاء قوم من المؤمنين أثنى الله جل وعز عليهم.


الصفحة التالية
Icon