ولا دوام وأن الذي أعطوا هؤلاء المؤمنين من الأعمال الباقيات الصالحات هي التي ينبغي أن ينافس عليها ويرغب فيها لبقائها والنفع بها
وهذا اتساق في النظم مناسب
لكن اتفق العلماء على أن هذه السورة مكية
وإنما كان مجيء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس والمؤلفة قلوبهم إلى النبي وخطابهم له بالمدينة هذا ما لا ريب فيه
فالظاهر والله أعلم أن هذه الآيات نزلت في عظماء المشركين من أهل مكة الذين عابوا النبي ملازمة الفقراء المؤمنين له كصهيب وبلال رضي الله عنهم وقالوا له اطرد هؤلاء عنك حتى نأتيك
لا في عيينة والأقرع
أو تكون هذه الآيات مدنية
والأول أقرب وأصح لاتفاقهم على كون السورة مكية
وعلى كلا التقديرين فالمناسبة بين هذه وبين ما قبلها ظاهرة


الصفحة التالية
Icon