. وأخرجه البخاري أيضاً عن ابن عمر(١) وأخرج أيضاً عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أصحاب محمد أنهم قالو ذلك(٢). وحكى البغوي عن قتادة أنها خاصة في الشيخ الكبير الذي يطيق الصوم لكنه يشق عليه، رخص له أن يفطر ويفتدي ثم نسخ(٣).
وحكي أيضا عن الحسن أن هذا في المريض الَّذِي به ما يقع اسم المرض وهو مستطيع للصوم، خُيّر بين أن يصوم وبين أن يفطر ويفدي ثم نسخ(٤).

(١) صحيح البخاري مع الفتح برقم (١٩٤٩).
(٢) صحيح البخاري مع الفتح (٤/١٨٧) والخبر ذكره الإمام البخاري معلقاً. وقال ابن حجر في الفتح (٤/١٨٨) وصله أبو نعيم في المستخرج والبيهقي من طريقه... واختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وطريق ابن نمير هذه أرجحها.
(٣) معالم التنزيل (١/١٥٠) وأخرجه عبد الرزاق الصنعاني عن قتادة بإسناد صحيح. انظر تفسير القرآن لعبد الرزاق (١/٦٩، ٧٠).
(٤) معالم التنزيل (١/١٥٠) وقد ذكر البغوي في مقدمة تفسيره (١/٢٨) أنه يروي تفسير الحسن من طريق عمروبن عبيد. ومعلوم أن عمرو بن عبيد أحد رؤوس المعتزلة الدعاة إلى بدعتهم.


الصفحة التالية
Icon