... في المسند أنه لما نزل قوله تعالى: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ﴾(١) قال أبو بكر يا رسول الله نزلت قاصمة الظهر، وأيُّنا لم يعمل سوءاً؟. فقال "يا أبا بكر، ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست يصيبك اللأواء؟ فذلك ما تجزون به"(٢).

(١) سورة النساء، الآية: ١٢٣.
(٢) شرح العقيدة الطحاوية ص، (٤٥٣، ٤٥٤) والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/١١)، وابن جرير في التفسير برقم (١٠٥٢٣)، وأبو يعلى في مسنده (١/٩٧، ٩٨)، وابن حبان في صحيحه مع الإحسان (٧/١٧٠، ١٧١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/١٠٧١)، والحاكم في المستدرك (٣/٧٨)، والبيهقي في السنن (٣/٣٧٣)، كلهم من طريق أبي بكر بن أبي زهير، عن أبي بكر الصديق. والحديث قال عنه الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتابعه الذهبي فقال: صحيح. انظر الموضع المتقدم من المستدرك. ومع ذلك فقد أعله كل من حقق الكتب السابقة بالانقطاع. فإن أبا بكر بن أبي زهير لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه. وهو كما قالوا فإن الحافظ ابن حجر قد نص على أنه أرسل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. انظر تهذيب التهذيب (١٢/٢٤). وانظر أيضاً تقريب التهذيب برقم (٧٩٦٥). وللحديث شاهد في صحيح مسلم برقم (٢٥٧٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وكذلك له أكثر من شاهد عند ابن أبي حاتم في تفسيره انظر منه (٩/٢٤٤-٢٤٦). قال شعيب الأرنؤوط: الحديث صحيح بطرقه وشواهده. انظر الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (٧/١٧١) حاشيته. وقد عد شيخ الإسلام هذا الحديث مما استفاض من وجوه متعددة. انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام (١٤/٤٢٧).


الصفحة التالية
Icon