والجماعة وفي قوله تعالى يرونهم مثليهم قولان أحدهما يرونهم ثلاثة أمثالهم قاله الفراء واحتج بأنك إذا قلت عندي ألف دينار و أحتاج إلى مثليه فانك تحتاج إلى ثلاثة آلاف والثاني أن معناه يرونهم ومثلهم قال الزجاج وهو الصحيح
قوله تعالى رأي العين أي في رأي العين قال ابن جرير جاء هذا على مصدر رأيته يقال رأيته يقال رأيته رأيا ورؤية واختلفوا في الفئة الرائية على ثلاثة أقوال هي التي ذكرناها في قوله تعالى قد كان لكم آية فان قلنا إن الفئة الرائية المسلمون فوجهه أن المشركين كانوا يضعفون على عدد المسلمين فرأوهم على ما هم عليه ثم نصرهم الله وكذلك إن قلنا إنهم اليهود وإن قلنا إنهم المشركون فتكثير المسلمين في أعينهم من أسباب النصر وقد قرأ نافع ترونهم بالتاء قال ابن الأنباري ذهب إلى أن الخطاب لليهود قال الفراء ويجوز لمن قرأ يرونهم بالياء أن يجعل الفعل لليهود وإن كان قد خاطبهم في قوله تعالى قد كان لكم آية لأن العرب ترجع من الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى الخطاب وقد شرحنا هذا في الفاتحة وغيرها فان قيل كيف يقال إن المشركين استكثروا والمسلمين وان المسلمين استكثروا المشركين وقد بين قوله تعالى وإذ بريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم الأنفال ٤٤ أن الفئتين تساوتا في استقلال إحداهما للأخرى فالجواب انهم استكثروهم في حال واستقلوهم في حال فان


الصفحة التالية
Icon