عادتهم وبه يجزيهم وقال شيخنا علي بن عبيد الله الدين ما التزمه العبد لله عز و جل قال ابن قتيبة و الإسلام الدخول في السلم أي في الانقياد والمتابعة ومثله الاستسلام يقال سلم فلان لأمرك واستسلم وأسلم كما تقول أشتي الرجل أي دخل في الشتاء وأربع دخل في الربيع وفي الذين أوتوا الكتاب ثلاثة أقوال أحدها انهم اليهود قاله الربيع والثاني انهم النصارى قاله محمد بن جعفر بن الزبير والثالث انهم اليهود والنصارى قاله ابن السائب وقيل الكتاب هاهنا اسم جنس بمعنى الكتب وفي الذين اختلفوا فيه أربعة أقوال أحدها دينهم والثاني أمر عيسى والثالث دين الإسلام وقد عرفوا صحته والرابع نبوة محمد صلى الله عليه و سلم وقد عرفوا صفته
قوله تعالى إلا من بعد ما جاءهم العلم أي الإيضاح لما اختلفوا فيه بغيا بينهم قال الزجاج معناه اختلفوا للبغي لا لقصد البرهان وقد ذكرنا في البقرة معنى سريع الحساب
فان حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ءأسلمتم فان أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد
قوله تعالى فان حاجوك أي جادلوك وخاصموك قال مقاتل يعني اليهود وقال ابن جرير يعني نصارى نجران في أمر عيسى وقال غيرهما اليهود والنصارى فقل أسلمت وجهي لله قال الفراء معناه أخلصت عملي وقال الزجاج قصدت بعبادتي إلى الله
قوله تعالى ومن اتبعن أثبت الياء في الوصل دون الوقف أهل المدينة والبصرة وابن شنبوذ عن قنبل ووقف ابن شنبوذ ويعقوب بياء قال الزجاج والأحب إلى اتباع المصحف وما حذف من الياءات في مثل قوله تعالى ومن اتبعن و لئن أخرتن و ربي أكرمن و ربي أهانن فهو على ضربين أحدهما ما كان مع النون فان


الصفحة التالية
Icon