ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون
قوله تعالى ذلك بأنهم قالوا يعني الذي حملهم على التولي والإعراض انهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وقد ذكرناها في البقرة و يفترون يختلقون وفي الذي اختلقوه قولان أحدهما أنه قولهم لن تمسنا النار إلا أياما معدودات قاله مجاهد و الزجاج والثاني قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه قاله قتادة و مقاتل
فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
قوله تعالى فكيف إذا جمعناهم معناه فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم ليوم أي لجزاء يوم أو لحساب يوم وقيل اللام بمعنى في
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير
قوله تعالى قل اللهم مالك الملك في سبب نزولها ثلاثة أقوال أحدها أن النبي صلى الله عليه و سلم لما فتح مكة ووعد أمته ملك فارس والروم قال المنافقون واليهود هيهات فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس وأنس بن مالك والثاني أن النبي صلى الله عليه و سلم سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته فنزلت هذه الآية حكاه قتادة والثالث أن اليهود قالوا والله لا نطيع رجلا جاء ينقل النبوة من بني اسرائيل إلى غيرهم فنزلت هذه الآية قاله أبو سليمان الدمشقي فأما التفسير فقال الزجاج قال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم اللهم بمعنى يا الله والميم المشددة زيدت عوضا من ياء لأنهم لم يجدوا


الصفحة التالية
Icon