ويشهد للاثبات عند النفي قوله تعالى لا يكادون يفقهون حديثا النساء ٨٧ وقوله إذا أخرج يده لم يكد يراها النور ٤٠ ومثله ولا يكاد يبين الزخرف ٥٢ ويشهد للنفي عند الإثبات قوله تعالى يكاد البرق البقرة ٢٠ و يكاد سنا برقه النور ٤٣ و يكاد زيتها يضئ النور ٣٥ وقال ابن قتيبة كاد بمعنى هم ولم يفعل وقد جاءت بمعنى الإثبات قال ذو الرمة... ولو أن لقمان الحكيم تعرضت... لعينيه مي سافرا كاد يبرق...
أي لو تعرضت له لبرق أي دهش وتحير
قلت وقد قال ذو الرمة في المنفية ما يدل على أنها تستعمل أنها تستعمل للاثبات وهو قوله... اذا غير النأي المحبين لم يكد... رسيس الهوى من حب مية يبرح...
أراد لم يبرح
قوله تعالى يخطف أبصارهم
قرأ الجمهور بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الطاء وقرأ أبان بن تغلب وأبان ابن يزيد كلاهما عن عاصم بفتح الياء وسكون الخاء وكسر الطاء مخففا ورواه الجعفي عن أبي بكر عن عاصم بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الطاء وهي قرأءة الحسن كذلك إلا أنه كسر الياء وعنه فتح الياء والخاء مع كسر الطاء المشددة
ومعنى يخطف يستلب وأصل الاختطاف الاستلاب ويقال لما يخرج به الدلو خطاف لأنه يختطف ما علق به قال النابغة... خطاطيف حجن في حبال متينة... تمد بها أيد إليك نوازع...
والحجن المتعقفة وجمل خيطف سريع المر وتلك السرعة الخطفى