وفي المراد بالعبادة هاهنا قولان أحدهما التوحيد والثاني الطاعة رويا عن ابن عباس والخلق والإيجاد وإنما ذكر من قبلهم لأنه أبلغ في التذكير وأقطع للجحد وأحوط في الحجة وقيل إمنا ذكر من قبلهم لينبههم على الاعتبار بأحوالهم من إثابة مطيع ومعاقبة عاص
وفي لعل قولان
أحدهما أنها بمعنى كي وأنشدوا في ذلك... وقلتم لنا كفوا الحروب لعنا... نكف ووثقتم لنا كل موثق... فلما كففنا الحرب كانت عهودكم... كلمع سراب في الملا متألق...
يريد لكي نكف و الى هذا المعنى ذهب مقاتل وقطرب وابن كيسان
والثاني أنها بمعنى الترجي ومعناها اعبدوا الله راجين للتقوى ولآن تقوا أنفسكم بالعبادة عذاب ربكم وهذا قول سيبويه قال ابن عباس لعلكم تتقون الشرك وقال الضحاك لعلكم تتقون النار وقال مجاهد لعلكم تطيعون
قوله تقالى الذي جعل لكم الأرض فراشا
إنما سميت الأرض أرضا لسعتها من قولهم أرضت القرحة إذا اتسعت
وقيل لانحطاطها عن السماء وكل ما سفل أرض وقيل لأن الناس يرضونها بأقدامهم وسميت السماء سماء لعلوها قال الزجاج وكل ما علا على الأرض فاسمه بناء وقال ابن عباس البناء هاهنا بمعنى السقف
قوله تعالى وأنزل من السماء يعني من السحاب
ماء معنى المطر


الصفحة التالية
Icon