وفي الذي أمر الله أن يوصل ثلاثة أقوال أحدها الرحم والقرابة قاله ابن عباس وقتادة والسدي والثاني أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قطعوه بالتكذيب قاله الحسن والثالث الإيمان بالله وأن لا يفرق بين أحد من رسله فآمنوا ببعض وكفروا بعض قاله مقاتل
وفي فسادهم في الأرض ثلاثة أقوال أحدها أنه استدعاؤهم الناس الى الكفر قاله ابن عباس والثاني أنه العمل بالمعاصي قاله السدي و مقاتل والثالث أنه قطعهم الطريق على من جاء مهاجرا الى النبي صلى الله عليه و سلم ليمنعوا الناس من الاسلام
والخسران في اللغة لنقصان
قوله تعالى كيف تكفرون بالله في كيف قولان
أحدهما أنه استفهام في معنى التعجب وهذا التعجب للمؤمنين أي اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون وقد ثبتت حجة الله عليهم قاله ابن قتيبة والزجاج
والثاني أنه استفهام خارج مخرج التقرير والتوبيخ تقديره ويحكم كيف تكفرون بالله قال العجاج... أطربا وأنت قنسري... والدهر بالانسان دواري...
أراد أتطرب وأنت يشخ كبير قاله ابن الانباري
قوله تعالى وكنتم أمواتا
قال الفراء أي وقد كنتم أمواتا ومثله أو جاؤوكم حصرت صدورهم النساء ٩٠ أي قد حصرت ومثله إن كان قميصه قد من دبر فكذبت يوسف ٢٦ أي فقد كذبت ولولا إضمار قد لم يجز مثله في الكلام
وفي الحياتين والموتتين اقوال أصحها أن الموتة الأولى كونهم نطفا وعلقا


الصفحة التالية
Icon