تسجد لي ملائكتك وتسكني جنتك قال بلى قال أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت الى الحنة قال نعم حكاه السدي عن ابن عباس
والثالث أنه قال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فارحمني فأنت خير الراحمين اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد وقد ذكرت أقوال من كلمات الاعتذار تقارب هذا المعنى
قوله تعالى فتاب عليه
أصل التوبة الرجوع فالتوبة من آدم رجوعه عن المعصية وهي من الله تقالى رجوعه عليه بالرحمة والثواب الذي كلما تكررت توبة العبد تكرر قبوله وإنما لم تذكر حواء في التوبة لأنه لم يجر لها ذكر لا أن توبتها لم تقبل وقال قوم إذا كان معنى قعل الاثنين واحد جاز أن يذكر أحدهما ويكون المعنى لهما كقوله تعالى والله ورسوله أحق أن يرضوه التوبة ٦٣ وقوله فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى طه ١١٧
قوله تعالى قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكما مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
في إعادة ذكر الهبوط وقد تقدم قولان
أحدهما أنه أعيد لأن آدم أهبط إهباطين احدهما من الجنة الى السماء والثاني من السماء الى الأرض وأيهما الاهباط المذكور في هذه الآية فيه قولان
والثاني أنه إنما كرر الهبوط توكيدا