والثالث أنها سميت آية لأنها عجب وذلك أن قارئها يستدل إذا قرأها على مباينتها كلام المخلوقين وهذا كما تقول فلان آية من الآيات أي عجب من العجائب ذكره ابن الانباري
في المراد بهذه الآيات أربعة أقوال
أحدها آيات الكتب التي تتلى والثاني معجزات الأنبياء والثالث القرأن والرابع دلائل الله في مصنوعاته وأصحاب النار سكانها سموا أصحابا لصحتبهم إياها بالملازمة
قوله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتى التي أنعمت عليكم واوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
اسرائيل هو يعقوب وهو اسم أعجمي قال ابن عباس ومعناه عبد الله وقد لفظت به العرب على اوجه فقالت إسرائل واسرال والسرائيل واسرائين
قال أمية... إنني زارد الحديد على الناس... دروعا سوابغ الأذيال... لا أرى من يعينني في حياتي... غير نفسي إلا بني إسرال...
وقال أعرابي صاد ضبا فإتى به أهله... يقول أهل السوق لما جينا... هذا ورب البيت إسرائينا...
أراد هذا مما مسخ من بني اسرائيل
والنعمة المنة مثلها النعماء والنعمة بفتح النون التنعم وأراد بالنعمة النعم فوحدها لأنهم يكتفون بالواحد من الجميع كقوله تعالى والملائكة بعد ذلك ظهير التحريم أي ظهراء
وفي المراد بهذه النعمة ثلاثة أقوال أحدها أنها ما استوعدهم من التوراة التي


الصفحة التالية
Icon