الماء والشجر فعرب بالسين ولماذا كان هذا الوعد فيه قولان أحدهما لأخذ التوراة والثاني للتكليم وفي هذه المدة قولان أحدهما أنها ذو القعدة وعشر من ذي الحجة وهذا قول من قال كان الوعد لإعطاء التوراة والثاني أنها ذو الحجة وعشر من المحرم وهو قول من قال كان الوعد للتكليم وإنما ذكرت الليالي دون الأيام لأن عادة العرب التأريخ بالليالي لأن أول شهر ليله واعتماد العرب على الأهلة فصارت الأيام تبعا لليالي وقال أبو بكر النقاش إنما ذكر الليالي لأنه امره أن يصوم هذا الأيام ويواصلها بالليالي فلذلك ذكر الليالي وليس بشئ
قوله تقالى ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون من بعده أي من بعد انطلاقه الى الجبل
الاشارة الى اتخاذهم العجل
روى السدي عن أشياخه أنه لما انطلق موسى واسختلف هارون قال هارون يا بني اسرائيل إن الغنيمة لا تحل لكم وإن حلي القبط غنيمة فاجمعوه واحفروا له حفيرة فادفنوه فان أحله موسى فخذوه وإلا كان شيئا لم تأكلوه ففعلوا قال السدي وكان جبريل قد أتى الى موسى ليذهب به الى ربه فرأه السامري فأنكره وقال إن لهذا شأنا فأخذ قبضة من أثر حافر الفرس فقفها في الحفيرة فظهر العجل وقيل إن السامري أمرهم بالقاء ذلك الحلي وقال إنما طالت غيبة موسى عنكم لأجل ما معكم من الحلي فاحفورا لها حفيرة وقربوه الى الله يبعث لكم نبيكم فإنه كان عارية ذكره أبو سليمان الدمشقي
وفي سبب اتخاذ السامري عجلا قولان أحدهما أن السامري كان من قوم يعبدون البقر فكان ذلك في قلبه قاله ابن عباس والثاني أن بني إسرائيل لما مروا على قوم