قوله تعالى وادخلوا الباب سجدا قال ابن عباس وهو أحد أبواب بيت المقدس وهو يدعى باب حطة وقوله سجدا أي ركعا قال وهب أمروا بالسجود شكرا لله تعالى إذ ردهم إليها
قوله تعالى وقولوا حطة وقرأ ابن السميفع وابن أبي عبلة حطة بالنصب
وفي معنى حطة ثلاثة أقوال أحدها أن معناه استغفروا قاله ابن عباس ووهب قال ابن قتيبة وهي كلمة أمروا أن يقولوها في معنى الاستغفار من حططت أي حط عنا ذنوبنا
والثاني أن معناها قولوا هذا الأمر حق كما قيل لكم ذكره الضحاك عن ابن عباس والثالث أن معناهالا إله إلا الله قاله عكرمة قال ابن جرير الطبري فيكون المعنى قولوا الذي يحط عنكم خطاياكم وهو قول لاإله إلا الله
ولماذا أمروا بدخول القرية فيه قولان أحدهما أن ذلك لذنوب ركبوها فقيل ادخلوا القرية وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطايكم قاله وهب والثاني أنهم ملواالمن والسلوى فقيل اهبطوا مصرا فكان أول ما لقيهم أريحا فأمروا بدخولها
قوله تعالى نغفر لكم خطاياكم
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي نغفر لكم بالنون مع كسر الفاء وقرأ نافع وأبان عن عاصم يغفر بياء مضمومة وفتح الفاء وقرأ ابن عامر بتاء مضمومة مع فتح الفاء
قوله تعالى فيدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون
اعلم ان الله عز و جل أمرهم في دخولهم بفعل وقول فالفعل السجود والقول حطة فغير القوم الفعل والقول


الصفحة التالية
Icon