والثاني أنه الثوم وهو قرأءة عبد الله وابي وثومها واختاره الفراء وعلل بأنه ذكر مع ما يشاكله والفاء تبدل من الثاء كما تقول العرب الجدث والجدف للقبر والأثافي والاثاثي للحجارة التي توضع تحت القدر ومغافير والمغاثير لضرب من الصمغ وهذا قول مجاهد والربيع بن أنس و مقاتل والكسائي والنضر بن شميل وابن قتيبة
والثالث أنه الحبوب ذكره ابن قتيبة و الزجاج
قوله تعالى أتستبدلون الذي هو أدنى أي أرادأ بالذي هو خير أي أعلى يريد أن المن والسلوى اعلى ما طلبتم
قوله تعالى اهبطوا مصر فيه قولان أحدهما أنه اسم لمصر من الأمصار غير معين قاله ابن مسعود و ابن عباس وقتادة وابن زيد وإنما أمروا بالمصر لأن الذي طلبوه في الأمصار والثاني أنه أراد البلد المسمى بمصر وفي قرأءة عبد الله والحسن وطلحة بن مصرف والأعمش مصر بغير تنوين قال أبو صاح عن ابن عباس أراد مصر فرعون وهذا قول أبوالعالية والضحاك واختاره الفراء واحتج بقرأءة عبد الله قال وسئل عنها الاعمش فقال هى مصر التي عليها صالح بن على وقال مفضل الضبي سميت مصرا لأنها أخر حدود المشرق وأول حدود المغرب فهى حد بينهما والمصر الحد وأهل هجر يكتبون في عهدهم اشترى فلان الدار بمصورها أي بحدودها وقال عدي... وجاعل الشمس مصرا لاخفاء به... بين النهار وبين الليل قد فصلا