والمتردية الواقعة من جبل أو حائط أو في بئر يقال تردى إذا سقط
والنطيحة التي تنطحها شاة أخرى أو بقرة فعيلة في معنى مفعولة وما أكل السبع وقرأ ابن عباس وأبو رزين وأبو مجلز وابن أبي ليلى السبع بسكون الباء والمراد ما افترسه فأكل بعضه إلا ما ذكيتم أي إلا ما لحقتم من هذا كله وبه حياة فذبحتموه
فأما الاستثناء ففيه قولان
أحدهما أنه يرجع إلى المذكور من عند قوله والمنخنقة
والثاني أنه يرجع إلى ما أكل السبع خاصة والعلماء على الأول

فصل في الذكاة


قال الزجاج أصل الذكاة في اللغة تمام الشيء فمنه الذكاء في السن وهو تمام السن قال الخليل الذكاء أن تأتي على قروحه سنة وذلك تمام استكمال القوة ومنه الذكاء في الفهم وهو أن يكون فهما تاما سريع القبول وذكيت النار أي أتممت إشعالها وقد روي عن علي وابن عباس والحسن وقتادة أنهم قالوا ما أدركت ذكاته بأن توجد له عين تطرف أو ذنب يتحرك فأكله حلال قال القاضي أبو يعلى ومذهب أصحابنا أنه إن كان يعيش مع ما به حل بالذبح فان كان لا يعيش مع ما به نظرت فان لم تكن حياته مستقرة وإنما حركته حركة المذبوح مثل أن شق جوفه وأبينت حشوته فانفصلت عنه لم يحل أكله وإن كانت حياته مستقرة يعيش اليوم واليومين مثل أن يشق جوفه ولم تقطع الأمعاء حل أكله ومن الناس من يقول إذا كانت فيه حياة في الجملة أبيح بالذكاة والصحيح ما ذكرنا لأنه إذا لم تكن فيه حياة


الصفحة التالية
Icon