فيوم علينا ويوم لنا... ويوم نساء ويوم نسر...
أراد فزمان لنا وزمان علينا ولم يقصد ليوم واحد لا ينضم إليه غيره
وفي معنى يأسهم قولان
أحدهما أنهم يئسوا أن يرجع المؤمنون إلى دين المشركين قاله ابن عباس والسدي
والثاني يئسوا من بطلان الإسلام قاله الزجاج قال ابن الأنباري وإنما يئسوا من إبطال دينهم لما نقل الله خوف المسلمين إليهم وأمنهم إلى المسلمين فعلموا أنهم لا يقدرون على إبطال دينهم ولا على استئصالهم وإنما قاتلوهم بعد ذلك ظنا منهم أن كفرهم يبقى
قوله تعالى فلا تخشوهم قال ابن جريج لا تخشوهم أن يظهروا عليكم وقال ابن السائب لا تخشوهم أن يظهروا على دينكم واخشوني في مخالفة أمري
قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث طارق بن شهاب قال جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين إنكم تقرؤون آية من كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال وأي آية هي قال قوله اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي فقال عمر إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله والساعة