معنى الآية من أحل ما حرم الله أو حرم ما أحله الله فهو كافر وقال أبو سليمان من جحد ما أنزله الله من شرائع الإيمان وعرفه من الحلال والحرام فقد حبط عمله المتقدم وسمعت الحسن بن أبي بكر النيسابوري الفقيه يقول إنما أباح الله عز و جل الكتابيات لأن بعض المسلمين قد يعجبهن حسنهن فحذر ناكحهن من الميل إلى دينهن بقوله ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون
قوله تعالى إذا قمتم إلى الصلاة قال الزجاج المعنى إذا أردتم القيام إلى الصلاة كقوله فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله النحل ٩٨ قال ابن الأنباري وهذا كما تقول إذا آخيت فآخ أهل الحسب وإذا اتجرت فاتجر في البز قال ويجوز أن يكون الكلام مقدما ومؤخرا تقديره إذا غسلتم وجوهكم واستوفيتم الطهور فقوموا إلى الصلاة وللعلماء في المراد بالآية قولان
أحدهما إذا قمتم إلى الصلاة محدثين فاغسلوا فصار الحدث مضمرا في وجوب الوضوء وهذا قول سعد بن أبي وقاص وأبي موسى الأشعري وابن عباس والفقهاء