قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة في معناها قولان
أحدهما أن المعنى وعدهم الله أن يغفر لهم ويأجرهم فاكتفى بما ذكر عن هذا المعنى
والثاني أن المعنى وعدهم فقال لهم مغفرة وقد بينا في البقرة معنى الجحيم يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمن
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم في سبب نزولها أربعة أقوال
أحدها أن رجلا من محارب قال لقومه الا أقتل لكم محمدا فقالوا وكيف تقتله فقال أفتك به فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيفه في حجره فأخذه وجعل يهزه ويهم به فيكبته الله ثم قال يا محمد ما تخافني قال لا قال لا تخافني وفي يدي السيف قال يمنعني الله منك فأغمد السيف فنزلت هذه الآية رواه الحسن البصري عن جابر بن عبد الله وفي بعض الألفاظ فسقط السيف من يده وفي لفظ آخر فما قال له النبي صلى الله عليه و سلم شيئا ولا عاقبه واسم هذا الرجل غورث بن الحارث من محارب خصفة
والثاني أن اليهود عزموا على الفتك برسول الله صلى الله عليه و سلم فكفاه الله شرهم


الصفحة التالية
Icon