أحدهما أنها بمعنى القسم أي فباغوائك لي
والثاني أنها بمعنى الجزاء أي فبأنك أغويتني ولأجل أنك أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم قال الفراء والزجاج أي على صراطك ومثله قولهم ضرب زيد الظهر والبطن وفي المراد بالصراط هاهنا ثلاثة أقوال
أحدها أنه طريق مكة قاله ابن مسعود والحسن وسعيد بن جبير كأن المراد صدهم عن الحج
والثاني أنه الأسلام قاله جابر بن عبد الله وابن الحنيفة ومقاتل
والثالث أنه الحق قاله مجاهد
ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين
قوله تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم فيه سبعة أقوال
أحدها من بين أيديهم أشككهم في آخرتهم ومن خلفهم أرغبهم في دنياهم وعن أيمانهم أي من قبل حسناتهم وعن شمائلهم من قبل سيئاتهم قاله ابن عباس
والثاني مثله إلا أنهم جعلوا من بين أيديهم الدنيا ومن خلفهم الآخرة قاله النخعي والحكم بن عتيبة
والثالث مثل الثاني إلا أنهم جعلوا وعن أيمانهم من قبل الحق أصدهم عنه وعن شمائلهم من قبل الباطل أردهم إليه قاله مجاهد والسدي
والرابع من بين أيديهم من سبيل الحق ومن خلفهم من سبيل


الصفحة التالية
Icon