إلى النار يوم القيامة قاله الحسن والثالث يتوفونهم عذابا كما تقول قتلت فلانا بالعذاب وإن لم يمت قاله الزجاج
قوله تعالى أين ما كنتم تدعون أي تعبدون من دون الله وهذا سؤال تبكيت وتقريع قال مقاتل المعنى فليمنعوكم من النار قال الزجاج ومعنى ضلوا عنا بطلوا وذهبوا فيعترفون عند موتهم أنهم كانوا كافرين وقال غيره ذلك الاعتراف يكون يوم القيامة
قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا أداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون
قوله تعالى قال ادخلوا إن الله تعالى يقول لهم ذلك بواسطة الملائكة لأن الله تعالى لا يكلم الكفار يوم القيامة قال ابن قتيبة وفي بمعنى مع
وفي قوله قد خلت من قبلكم قولان
أحدهما مضت إلى العذاب
والثاني مضت في الزمان يعني كفار الأمم الماضية
قوله تعالى كلما دخلت أمة لعنت أختها وهذه أخوة الدين والملة لا أخوة النسب قال ابن عباس يلعنون من كان قبلهم قال مقاتل كلما دخل أهل ملة لعنوا أهل ملتهم فيلعن اليهود اليهود والنصارى النصارى والمشركون المشركين والأتباع القادة ويقولون أنتم ألقيتمونا هذا الملقى حين أطعناكم وقال الزجاج إنما تلاعنوا لأن بعضهم ضل باتباع بعض


الصفحة التالية
Icon