وروى عن ابن عباس وقتادة قالا هي مكية إلا آيتين نزلتا بالمدينة قوله وما قدروا الله حق قدره الآية وقوله وهو الذي أنشا جنات معروشات وغير معروشات وذكر أبو الفتح ابن شيطا أنها مكية غير آيتين نزلتا بالمدينة قل تعالوا والتي بعدها
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون
فأما التفسير فقال كعب فاتحة الكهف فاتحة الأنعام وخاتمتها خاتمة هود وإنما ذكر السموات والأرض لأنهما من أعظم المخلوقات
والمراد بالجعل الخلق وقيل إن جعل ههنا صلة والمعنى والظلمات وفي المراد بالظلمات والنور ثلاثة أقوال أحدها الكفر والإيمان قاله الحسن والثاني الليل والنهار قاله السدي والثالث جميع الظلمات والأنوار
قال قتادة خلق الله السموات قبل الأرض والظلمات قبل النور والجنة قبل النار
قوله تعالى ثم الذين كفروا يعني المشركين بعد هذا البيان بربهم يعدلون أي يجعلون له عديلا فيعبدون الحجارة الموات مع إقرارهم بأنه الخالق لما وصف يقال عدلت هذا بهذا إذا ساويته به قال أبو عبيدة هو مقدم ومؤخر تقديره يعدلون بربهم وقال النضر بن شميل الباء بمعنى عن
هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون
قوله تعالى هو الذي خلقكم من طين يعني آدم وذلك أنه لما شك