ابو علي من ترك الادغام فلتباين مخرج الحرفين ومن أدغم فلأن التاء والثاء مهموستان متقاربتان وفي معنى أورثتموها أربعة أقوال
أحدها ما روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار فأما الكافر فانه يرث المؤمن منزله من النار والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنة فذلك قوله أورثتموها بما كنتم تعملون وقال بعضهم لما سمي الكفار أمواتا بقوله أموات غير احياء وسمى المؤمنين أحياء بقوله لتنذر من كان حيا أورث الأحياء الموتى
والثاني أنهم أورثوها عن الأعمال لأنها جعلت جزاء لأعمالها وثوابا عليها إذ هي عواقبها حكاه أبو سليمان الدمشقي
والثالث أن دخول الجنة برحمة الله واقتسام الدرجات بالأعمال فلما كان يفسر نيلها لا عن عوض سميت ميراثا والميراث ما أخذته عن غير عوض
والرابع أن معنى الميراث هاهنا أن أمرهم يؤول إليها كما يؤول الميراث إلى الوارث