قوله تعالى وإذا صرفت أبصارهم يعني أصحاب الأعراف والتلقاء جهة اللقاء وهي جهة المقابلة وقال أبو عبيدة تلقاء أصحاب النار أي حيالهم
ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما آغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون
قوله تعالى ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم روى ابو صالح عن ابن عباس قال ينادون يا وليد بن المغيرة يا أبا جهل بن هشام يا عاص بن وائل يا أمية بن خلف يا أبي بن خلف يا سائر رؤساء الكفار ما أغنى عنكم جمعكم في الدنيا المال والولد وما كنتم تستكبرون أي تتعظمون عن الإيمان
أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون
قوله تعالى أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة فيه قولان
أحدهما أن أهل النار أقسموا أن أهل الأعراف داخلون النار معنا وأن الله لن يدخلهم الجنة فيقول الله لأهل النار أهؤلاء يعني أهل الأعراف الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة رواه وهب بن منبه عن ابن عباس قال حذيفة بينا أصحاب الأعراف هنالك اطلع عليهم ربهم فقال لهم ادخلوا الجنة فاني قد غفرت لكم
والثاني أن أهل الأعراف يرون في الجنة الفقراء والمساكين الذين كان الكفار يستهزؤون بهم كسلمان وصهيب وخباب فينادون الكفار أهؤلاء