فيقول إن الله حرمهما على الكافرين قال السدي عني بقوله أو مما رزقكم الله الطعام قال الزجاج أعلم الله عز و جل أن ابن آدم غير مستغن عن الطعام والشراب وإن كان معذبا
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحيواة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون
قوله تعالى الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا قال ابن عباس هم المستهزئون والمعنى أنهم تلاعبوا بدينهم الذي شرع لهم وقال أبو روق دينهم عيدهم وقال قتادة لهوا ولعبا أي أكلا وشربا وقال غيره هو ما زينه الشيطان لهم من تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام والمكاء والتصدية ونحو ذلك من خصال الجاهلية
قوله تعالى فاليوم ننساهم قال الزجاج أي نتركهم في العذاب كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا وما نسق على كما في موضع جر والمعنى وكجحدهم قال ابن الانباري ويجوز أن يكون المعنى فاليوم نتركهم في النار على علم منا ترك ناس غافل كما استعملوا في الإعراض عن آياتنا وهم ذاكرون ما يستعمله من نسي وغفل
ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون
قوله تعالى ولقد جئناهم بكتاب يعني القرآن فصلناه أي بيناه


الصفحة التالية
Icon