فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون
قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح قرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم الرياح على الجمع وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي الريح على التوحيد وقد يأتي لفظ التوحيد ويراد به الكثرة كقولهم كثر الدرهم في أيدي الناس ومثله إن الإنسان لفي خسر
قوله تعالى نشرا قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع نشرا بضم النون والشين أرادوا جمع نشور وهي الريح الطيبة الهبوب تهب من كل ناحية وجانب قال أبو عبيدة النشر المتفرقة من كل جانب وقال أبو علي يحتمل أن تكون النشور بمعنى المنشر وبمعنى المنتشر وبمعنى الناشر يقال أنشر الله الريح مثل أحياها فنشرت أي حييت والدليل على أن إنشار الربح إحياؤها قول الفقعسي... وهبت له ريح الجنوب وأحييت... له ريدة يحيي المياه نسيمها...
ويدل على ذلك أن الريح قد وصفت بالموت
قال الشاعر... إني لأرجو أن تموت الريح... فأقعد اليوم وأستريح...
والريدة والريدانة الريح وقرأ ابن عامر وعبد الوارث والحسن البصري نشرا بالنون مضمومة وسكون الشين وهي في معنى نشرا يقال كتب وكتب ورسل ورسل وقرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل