قوله تعالى ثقالا أي الماء وقوله تعالى سقناه رد الكناية إلى لفظ السحاب ولفظه لفظ واحد وفي قوله لبلد قولان
أحدهما إلى بلد والثاني لإحياء بلد والميت الذي لا ينبت فيه فهو محتاج إلى المطر وفي قوله فأنزلنا به ثلاثة أقوال
أحدها أن الكناية ترجع إلى السحاب والثاني إلى المطر ذكرهما الزجاج والثالث إلى البلد ذكره ابن الانباري فأما هاء فأخرجنا به فتحتمل الأقوال الثلاثة
قوله تعالى كذلك نخرج الموتى أي كما أحيينا هذا البلد وقال مجاهد نحيي الموتى بالمطر كما أحيينا البلد الميت به قال ابن عباس يرسل الله تعالى بين النفختين مطرا كمني الرجال فينبت الناس به في قبورهم كما نبتوا في بطون أمهاتهم
قوله تعالى لعلكم تذكرون قال الزجاج لعل ترج وإنما خوطب العباد على ما يرجوه بعضهم من بعض والمعنى لعلكم بما بيناه لكم تستدلون على توحيد الله وأنه يبعث الموتى
والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا نصرف الآيات لقوم يشكرون
قوله تعالى والبلد الطيب يعني الأرض الطيبة التربة يخرج نباته وقرأ ابن أبي عبلة يخرج بضم الياء وكسر الراء نباته بنصب التاء والذي خبث لا يخرج كذلك أيضا وقد روى ابان عن عاصم لا يخرج بضم الياء وكسر الراء والمراد بالذي خبث الأرض السبخة
قوله تعالى إلا نكدا قرأ الجمهور بفتح النون وكسر الكاف وقرأ


الصفحة التالية
Icon