ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركان من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون
قوله تعالى ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة فيه قولان
أحدهما أن السيئة الشدة والحسنة الرخاء قاله ابن عباس
والثاني السيئة الشر والحسنة الخير قاله مجاهد
قوله تعالى حتى عفوا قال ابن عباس كثروا وكثرت أموالهم وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فنحن مثلهم يصيبنا ما أصابهم يعني أنهم ارادوا أن هذا دأب الدهر وليس بعقوبة فأخذناهم بغتة أي فجأة بنزول العذاب وهم لايشعرون بنزوله حتى أهلكهم الله
قوله تعالى لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض قال الزجاج المعنى أتاهم الغيث من السماء والنبات من الأرض وجعل ذلك زاكيا كثيرا
أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
قوله تعالى أو أمن أهل القرى قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع أو أمن أهل باسكان الواو وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي أو أمن بتحريك الواو وروى ورش عن نافع أوامن يدغم الهمزة ويلقي حركتها على الساكن
أو لم يهد للذي يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون