ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم وجآء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما نكون نحن المقلين قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجآءوا بسحر عظيم وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فاذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون
قوله تعالى ونزع يده قال ابن عباس أدخل يده في جيبه ثم أخرجها فاذا هي تبرق مثل البرق لها شعاع غلب نور الشمس فخروا على وجوههم ثم أدخلها جيبه فصارت كما كانت قال مجاهد بيضاء من غير برص
قوله تعالى فماذا تأمرون قال ابن عباس ما الذي تشيرون به علي وهذا يدل على أنه من قول فرعون وأن كلام الملأ انقطع عند قوله من أرضكم قال الزجاج يجوز أن يكون من قول الملأ كأنهم خاطبوا فرعون ومن يخصه أو خاطبوه وحده لأنه قد يقال للرئيس المطاع ماذا ترون
قوله تعالى أرجئه قرأ ابن كثير أرجهؤ مهموز بواو بعد الهاء في اللفظ وقرأ أبو عمرو مثله غير أنه يضم الهاء ضمة من غير أن يبلغ بها الواو وكانا يهمزان مرجؤن و ترجئ