والثاني أن المشركين كانوا إذا رأوا النبي صلى الله عليه و سلم قالوا فيما بينهم إنه لنبي فنزلت هذه الآية قاله أبو صالح
والثالث أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه و سلم إنا لا نكذبك ولكن نكذب الذي جئت به فنزلت هذه الآية قاله ناجية بن كعب
وقال أبو يزيد المدني لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا جهل فصافحه أبو جهل فقيل له أتصافح هذا الصابئ فقال والله إني لأعلم أنه نبي ولكن متى كنا تبعا لبني عبد مناف فأنزل الله هذه الآية
والرابع أن الأخنس بن شريق لقي أبا جهل فقال الأخنس يا ابا الحكم أخبرني عن محمد اصادق هو أم كاذب فليس هاهنا من يسمع كلامك غيري فقال أبو جهل والله إن محمدا لصادق وما كذب قط ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش فنزلت هذه الآية قاله السدي فأما الذي يقولون فهو التكذيب للنبي صلى الله عليه و سلم والكفر بالله وفي الآية تسلية للنبي صلى الله عليه و سلم وتعزية عما يواجهون به
قوله تعالى فانهم لا يكذبونك قرأ نافع والكسائي يكذبونك بالتخفيف وتسكين الكاف وفي معناها قولان


الصفحة التالية
Icon