أخرجك ربك بالحق وإن كرهوا ذلك قاله الزجاج والثالث أن المعنى يسألوك عن الأنفال مجادلة كما جادلوك في خروجك حكاه جماعة من المفسرين
والثاني أنها متعلقة بقوله فاتقوا الله وأصلحوا والمعنى إن التقوى والاصلاح خير لكم كما كان إخراج الله نبيه محمدا خير لكم وإن كرهه بعضكم هذا قول عكرمة
والثالث أنها متعلقة بقوله يجادلونك فالمعنى مجادلتهم إياك في الغنائم كاخراج الله إياك إلى بدر وهم كارهون قاله الكسائي
والرابع أنها متعلقة بقوله أولئك هم المؤمنون والمعنى وهم المؤمنون حقا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق ذكره بعض ناقلي التفسير
والخامس أن كما في موضع قسم معناها والذي أخرجك من بيتك قاله أبو عبيدة واحتج بأن ما في موضع الذي ومنه قوله وما خلق الذكر والأنثى قال ابن الانباري وفي هذا القول بعد لأن الكاف ليست من حروف الاقسام وفي هذا الخروج قولان
أحدهما أنه خروجه إلى بدر وكره ذلك طائفة من أصحابه لأنهم علموا أنهم لا يظفرون بالغنيمة إلا بالقتال
والثاني أنه خروجه من مكة إلى المدينة للهجرة
وفي معنى قوله بالحق قولان أحدهما أنك خرجت ومعك الحق
والثاني أنك خرجت بالحق الذي وجب عليك
وفي قوله وإن فريقا من المؤمنين لكارهون قولان
أحدهما كارهون خروجك


الصفحة التالية
Icon