قوله تعالى إن تتقوا الله أي بترك معصيته واجتناب الخيانة لله ورسوله
قوله تعالى يجعل لكم فرقانا فيه أربعة أقوال
أحدها أنه المخرج رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال عكرمة ومجاهد والضحاك وابن قتيبة والمعنى يجعل لكم مخرجا في الدين من الضلال
والثاني أنه النجاة رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال قتادة والسدي
والثالث أنه النصر رواه الضحاك عن ابن عباس وبه قال الفراء
والرابع أنه هدى في قلوبهم يفرقون به بين الحق والباطل قاله ابن زيد وابن إسحاق
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا هذه الآية متعلقة بقوله واذكروا إذ أنتم قليل فالمعنى أذكر المؤمنين ما من الله به عليهم واذكر إذ يمكر بك الذين كفروا
الإشارة إلى كيفية مكرهم
قال أهل التفسير لما بويع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة العقبة وأمر أصحابه أن يلحقوا بالمدينة اشفقت قريش أن يعلو أمره وقالوا والله لكأنكم به قد كر عليكم بالرجال فاجتمع جماعة من أشرافهم ليدخلوا دار الندوة فيتشاوروا في أمره فاعترضهم إبليس في صورة شيخ كبير فقالوا من أنت قال أنا شيخ من