أحدهما أنه الصفير قاله ابن عمر وابن عباس وابن جبير وقتادة وأبو عبيدة والزجاج وابن قتيبة قال ابن فارس يقال مكا الطائر يمكو مكاء إذا صفر ويقال مكيت يده تمكى مكى مقصور أي غلظت وخشنت ويقال تمكى إذا توضأ وأنشدوا... إنك والجور على سبيل... كالمتمكي بدم القتيل...
وسئل أبو سلمة بن عبد الرحمن عن المكاء فجمع كفيه وجعل يصفر فيهما
والثاني أنه إدخال أصابعهم في أفواههم يخلطون به وبالتصدية على محمد صلى الله عليه و سلم صلاته قاله مجاهد قال ابن الانباري أهل اللغة ينكرون أن يكون المكاء إدخال الأصابع في الأفواه وقالوا لا يكون إلا الصفير وفي التصدية قولان
أحدهما أنها التصفيق قاله ابن عمر وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والجمهور قال ابن قتيبة يقال صدى إذا صفق بيديه قال الراجز... ضنت بخد وجلت عن خد... وأنا من غرو الهوى أصدي...
الغرو العجب يقال لا غرو من كذا أي لا عجب
والثاني أن التصدية صدهم الناس عن البيت الحرام قاله سعيد بن جبير وقال ابن زيد هو صدهم عن سبيل الله ودينه وزعم مقاتل أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى في المسجد الحرام قام رجلان من المشركين من بني عبد الدار عن


الصفحة التالية
Icon