والثاني أنهم جاؤوهم من بين أيديهم ومن خلفهم فالذين أمامهم ضربوا وجوههم والذين وراءهم ضربوا أدبارهم
والثالث يضربون وجوههم يوم القيامة إذا لقوهم وأدبارهم إذا ساقوهم إلى النار
والرابع أنهم يضربون وجوههم وأدبارهم عند الموت بسياط من نار وهل المراد نفس الوجوه والأدبار أم المراد ما أقبل من أبدانهم وأدبر فيه قولان
وفي قوله وذوقوا عذاب الحريق قولان
أحدهما أنه في الدنيا وفيه إضمار يقولون فالمعنى يضربون ويقولون كقوله وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا أي ويقولان قال النابغة... كأنك من جمال بني أقيش... يقعقع خلف رجليه بشن...
والمعنى كأنك جمل من جمال لبني أقيش هذا قول الفراء وأبي عبيدة
والثاني أن الضرب لهم في الدنيا فاذا وردوا يوم القيامة إلى النار قال خزنتها ذوقوا عذاب الحريق هذا قول مقاتل


الصفحة التالية
Icon