أحدهما جميع الكفار قاله أبو صالح عن ابن عباس
والثاني أنهم الذين انهزموا يوم بدر ذكره محمد بن القاسم النحوي وغيره وسبقوا بمعنى فاتوا قال ابن الانباري وذلك أنهم أشفقوا من هلكة تنزل بهم في بعض الأوقات فلما سلموا منها قيل لا تحسبن أنهم فاتوا بسلامتهم الآن فانهم لا يعجزونا أي لا يفوتونا فيما يستقبلون من الأوقات
قوله تعالى إنهم لا يعجزون قرأ الجمهور بكسر الألف وقرأ ابن عامر بفتحها وعلى قراءته اعتراض لقائل أن يقول إذا كان قد قرأ يحسبن بالياء وقرأ أنهم بالفتح فقد أقرهم على أنهم لا يعجزون ومتى علموا أنهم لا يعجزون لم يلاموا فقد أجاب عنه ابن الانباري فقال المعنى لا يحسبن الذين كفروا سبقوا لا يحسبن أنهم يعجزون ولا زائدة مؤكدة وقال أبو علي المعنى لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم سبقوا وآباءهم سبقوا لأنهم لا يفوتون فهم يجزون على كفرهم
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل يوف إليكم وأنتم لا تظلمون
قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة في المراد بالقوة أربعة اقوال
أحدها أنها الرمي رواه عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال


الصفحة التالية
Icon