وفي قوله لعلهم ينتهون قولان
أحدهما عن الشرك والثاني عن نقض العهود
وفي لعل قولان
احدهما أنها بمعنى الترجي المعنى ليرجى منهم الانتهاء قاله الزجاج
والثاني أنها بمعنى كي قاله أبو سليمان الدمشقي
الا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم
قوله تعالى ألا تقاتلون قوما قال الزجاج هذا على وجه التوبيخ ومعناه الحض على قتالهم قال المفسرون وهذا نزل في نقض قريش عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي عاهدهم بالحديبية حيث أعانوا على خزاعة
وفي قوله وهموا باخراج الرسول قولان
أحدهما أنهم أبو سفيان في جماعة من قريش كانوا فيمن هم باخراج النبي صلى الله عليه و سلم من مكة
والثاني انهم قوم من اليهود غدروا برسول الله صلى الله عليه و سلم ونقضوا عهده وهموا بمعاونة المنافقين على إخراجه من المدينة
قوله تعالى وهم بدؤوكم أول مرة فيه قولان
أحدهما بدؤوكم باعانتهم على حلفائكم قاله ابن عباس
والثاني بالقتال يوم بدر قاله مقاتل


الصفحة التالية
Icon