من الله واجبة قاله ابن عباس فان قيل قد يعمر مساجد الله من ليس فيه هذه الصفات فالجواب أن المراد أنه من كان على هذه الصفات المذكورة كان من أهل عمارتها وليس المراد أن من عمرها كان بهذه الصفة
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم
قوله تعالى أجعلتم سقاية الحاج في سبب نزولها ستة اقوال
أحدها رواه مسلم في صحيحه من حديث النعمان بن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال الآخر ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا أصواتكم عند مبز رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوم الجمعة ولكني إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيت رسول الله فيما اختلفتم فيه فنزلت هذه الآية